1١)
عندما تأتي إليك ابنتك شاكية من سوء معاملة زوجها لها، انصت لها جيدا ولا تكن نصيحتك لها الصبر، إنها النصيحة البالية التي لا تسمن ولا تغني عن جوع.. ابحث عن سبب إساءة الزوج لها، فيكون الحل جذريا حتى لا يتكرر الخصام.
لا تحاول إقناعها بأن لابيت لها سوى بيت زوجها، فكفانا ترديدا للعبارات العقيمة.. أخبرها بأن بيت أبيها سيبقى بيتها للأبد.. ناقشها بالمنطق بأن صبر الزوجة لا يكون إلا بمواقف صحيحة، كصبرها لظروفٍ مادية صعبة، أو صحية، وعلمها أن تصبر بمواقف كان لابد من أن تصبر عليها، وعلمها أيضا أن هناك مواقف مرفوض فيها الصبر، مثل: سوء خلق زوجها أو إهانته لها أو سوء معاملته.
العلاقة الزوجية ليست موتا بطيئا تستنزف فيها الصحة الجسدية والنفسية قبل أن تسلب الروح.
علمها أن كلمة (لا) يجب ألا تشعر بعدها بالذنب إذا وظفتها بمكانها ووقتها الصحيح.
(2)
هل حان وقت الرحيل؟ ابحث عن مكان يشبهك في قلوبهم، واقترب من أشخاص يعشقون حضورك، ويحزنهم غيابك، يكون ضجيجك موسيقى تطربهم، وغادر حين لا يكون المكان يشبهك، فقط أدر ظهرك وانسحب، ولا تخشى شيئا، واصرخ بأعلى صوتك: حان وقت الرحيل.…
(3)
هل كبرنا فجأة؟!
لا.. لقد تغافلنا مرور الوقت وكبرنا.. كنا نلهو وكبرنا.. كنا نعمل وكبرنا.. وبينما كنا ننام كبرنا.. لا نشعر بكل هذا إلا عندما ننظر بوثائقنا الشخصية ونطالع تواريخ ميلادنا.
نعم نحن لا نكبر فجأة.
(4)
استيقظت يوما وأنا في عمر ناضج لأجد أنني ضيّعت حياتي بسبب خيار خاطئ اتخذته وأنا في سن العشرين..
(مجرد ثرثرة قلم)
(5)
في أحد المقاهي رأتني وأنا أشرب الشاي الأخضر..
– قالت: أنت مدمنة على شرب الشاي بكافة ألوان.
– قلت: هل تعلمين أن جدتي عاشت 90 عاما.
– فقالت: هل كانت تدمن شرب الشاي ؟
– قلت: لا.. كانت لا تتدخل في شؤون الآخرين!