(1)
ظاهرة جديدة ظهرت في عالم البناء والتصميم يطلق عليها اسم «متلازمة» المباني المريضه»، انتبه لها أصحاب المشاريع ومقاولو البناء وإدارات الموارد البشرية في سبعينيات القرن الماضي، ولوحظت الظاهرة بعد انتشار الأجهزة الحديثة، من التكييف المركزي والتدفئة المركزية في المباني الحديثة، حيث ظهرت أعراض مرضية للسكان متشابهه تتمثل في الصداع والدوخة وصعوبة التركيز والغثيان والحساسية للروائح والضيق وعدم الراحة وحساسية الأتربة، تختفي هذه الأعراض بمجرد خروجهم من المبنى السكني أو مكاتب العمل والمدارس والمتاحف.
فما سبب مرض المبنى؟
بالطبع هناك أسباب عدة، منها:
– عدم الاهتمام بالتصميم الخارجي للمبنى وللواجهات.
– إهمال الصيانة الدورية للمبنى ما يزيد من وجود الأتربة في الأجهزة والأسقف والديكورات والنوافذ.
– عدم الاهتمام بالتهوية الصحية وتنقية الهواء.
– ارتفاع درجات الحرارة.
– الرطوبة
– ضعف الإضاءة وسوء توزيعها في المبنى.
– وجود بعض الملوثات الكيميائية في المواد المستخدمة في البناء.
لهذه الاسباب، وغيرها، أصبح هناك ارتباطا وثيقا ما بين علم النفس والهندسة المعمارية لتفادي مشكلات البناء لتأثيرها السلبي على الصحة النفسية من عدم الشعور بالرضى والكآبة إضافة لتاثيرها على الصحة الجسدية ما قد يتسبب في التراجع في إنتاجية العمل للموظفين والعمال والطلبة.
وبدأ المهندسون بالاهتمام بالتصميم الداخلي والخارجي للمباني، والاهتمام بطرق تنقية الهواء بإضافة النوافذ والشرفات، والتأكد من دخول أشعة الشمس للمبنى، وأيضا الاهتمام بالمساحات الزراعية المحيطة بالمباني، وإضافة النباتات الطبيعية الداخلية، وتوزيعها في مساحات داخل المباني، وأيضا الاهتمام بتوزيع الإضادة التي قد يهملها البعض، والتقليل قدر المستطاع من استخدام أجهزة التكييف داخل المبنى.
بالطبع النصيحة الأخيرة لا نستطيع تطبيقها بدول الخليج العربي والدول ذات المناخ الحار..
أعاننا الله على قسوة مناخنا.
تلك معلومة استوقفتني، وبحثت عنها، أحببت نقلها لكم.
(2)
عشقت تصاميم البيوت الدمشقية في الشام، فهي تبنى من الحجر الملون والفسيفساء، إضافة إلى الخشب المزخرف، ويتوسط المبنى ساحة كبيرة تكثر فيها النوافير، وتزينها الأشجار والياسمين والفل والأزها.. إنها «البيوت الصحيه»
وقد صدق نزار قباني في وصف البيوت الدمشقية حينما قال: هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة.
(3)
صوت فيروز.. فنجان قهوهة.. ورواية شاعرية، كفيل بنقل المزاج من حال إلى حال، كما لو أن صحراء جرداء أزهرت بكل الزهور الهولندية.
كن صديق القهوه وفيروز، وارفع ضجرك وضجيج العالم فوق رف قديم.
(4)
أجمل ماكتبه جبران خليل جبران: المرأة التي يتحسن مزاجها من كتاب، قصيدة، أغنية، أو كوب قهوة، لن ينتصر عليها أحد، حتى الحياة تخسر أمامها.