(1)
أسعدني حضور معرض الكتاب الصيفي الذي نظمته رابطة الأدباء الكويتيين بمنطقه العديلية.بمشاركة عدد من دور النشر في دولة الكويت، وهي .بادرة طيبة من الرابطة أعلنت من خلال هذا المعرض عودة الحياة الثقافية في الكويت بعد توقف قسري طويل بسبب جائحة كورونا.
وسعدت أكثر بمشاركتي في الإصدار الأول من كتابي «خطوة» مع قرطاس للنشر والتوزيع.
«قرطاس» لا أعتبرها مجرد دار نشر، بل هي دار ألفة وتعاون بين الكُتاب والقائمين على العمل فيها..
في «قرطاس» شعرت بأني أقف داخل خلية نحل نشطة بوجود كُتاب قرطاس، وانجذاب القراء لهم.. فشكرا لدار قرطاس على هذا الحضور المتميز.
(2)
خلال جولتي في المعرض وتنقلي بين دور النشر، لفت انتباهي غياب المجلدات وأمهات الكتب وكتب الطبخ وتفسير الأحلام، فأغلب الكتب هي ما ُأطلق عليها اسم (كتب اللايت)،
يبدو أنه أصبح الاهتمام بالكيف والمضمون أكثر من الاهتمام بالكم وعدد الأوراق وحجم الكِتاب وذلك لعزوف القراء عليها حاليا نحو اقتناء الكتب كثيرة الصفحات.
لقد أصبح المضمون البسيط هو الأسرع لوصول الفكرة لعقل القارئ بدلا من حشو الكلمات والتلاعب بالمفردات اللغوية.
جميل أن تتنوع الكتب، كما هو ملاحظ، في مجال تطوير الذات وبناء المستقبل وتدريب الحياة وكتب السفر والاكتشاف.
فالأفكار أخذت تنتقل من الأبراج العالية البرجوازية إلى الواقع الذي يهتم بالوجود الانساني ومشاكله وهموم بعد تعقيدات الحياة المعاصرة، وبدأت الكتابات الخيالية والرومانسية والقصائد الشعريه تقل، رغم احتياج الروح لمثل هذه الكتابات للترويح عن النفس.
(3)
بالطبع خلال جولتي في المعرض كان لا بد من اقتناء العديد من الكتب للكُتاب المشاركين، وسأنقل لكم بعض من إصدارات «قرطاس» وكتب من دور نشر أخرى:
– (وعلى كتفي نعشي) للكاتب علي حسين العوضي صاحب دار النشر، يعتبر خطوة موفقة للكاتب بعيدا عن المساحات السياسية التى يعشقها
– (شخص في عقلي لا أعرفه) للكاتب دلي الصغير. العنوان فقط هو كتاب من اصدارات قرطاس للنشر
– (خذوك مني) للكاتبة عنود الفرج، العنوان والكتاب شئ خيال وجذاب.
– (بين الأمل والألم) للكاتبة حصة البرجس حيث نقلت بشفافية قصة ومراحل علاجها في الخارج.. تمنياتي لك عزيزتي حصة الشفاء التام بإذن الله
(4)
«صنعت أيامي» نص مقتبس من نصوص كتابي «خطوة»:
«حققت تغييرا جذريا في حياتي.. قررت ألا أهرب من المواجهة، وسأعيد النظر في الصور المؤلمة التى أذتني حتى تتلاشى».
«بين الممكن والمستحيل بصيص ألم.. فلا تسجن أمنياتك».