جريدة الديمقراطي جريدة الكترونية كويتية
رغم موجة التفاؤل التي غلفت الشارع الرياضي الكويتي مع عودة المباريات في إطار التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال قطر 2022، وكأس آسيا بالصين 2023، إلا أن هذه الموجة سرعان ما تحولت إلى آهات وحسرات مع اللحظات الأولى من مباراة منتخب الكويت مع نظيره الاسترالي التي أقيمت مساء يوم الخميس الماضي (3 يونيو) عندما منيت شباك الأزرق بهدف قبل مرور دقيقة واحدة من انطلاقة المباراة التي انتهت بخسارة الأزرق بثلاثية نظيفة.
واقع الحال يقول «لا طبنا ولا غدا الشر»، فدون النظر إلى هذه النتيحة لم يكن أداء منتخبنا طيلة شوطي المباراة مقنعا أو يحمل هوية فريق يسعى إلى العبور للمحطة التالية، فقد بدا اللاعبون تائهون على أرضية ستاد جابر الدولي، ولم يستطيعوا مجاراة المنتخب الاسترالي الذي فرض سيطرة مطلقة على مجريات اللعب من خلال التركيز الهجومي العالي.
ورغم التشكيلة التي بدأ فيها منتخب الكويت المباراة، واعتبرها العديد من المراقبين بأنها جيدة، عبر الاعتماد على نهج دفاعي يتواجد 4 مدافعين أمامهم 3 في خط الوسط كلاعبي ارتكاز، إلا أنهم لم يكونوا في كامل تركيزهم ولم يتمكنوا من إيقاف خطورة المنتخب الاسترالي، فعملية الاستحواذ والتمريرات لم تكن بالشكل المطلوب ما يعني غياب التنظيم الفاعل وعدم وضوح النهج الفني الذي سار عليه مدرب الأزرق، وهي إشارات تدل إلى عدم الاستفادة من المباريات الودية التي خاضها المنتخب قبل التصفيات التي تستضيفها الكويت.
وحاول لاعبوا الأزرق الرد على المنتخب الاسترالي عبر التخلي عن الأسلوب الدفاعي في محاولات خجولة لم تسفر عن أي تغيير، في الوقت الذي لجأ فيه المدرب إلى إجراء بعض التبديلات في الشوط الثاني إلا أن الوضع استمر كما هو عليه.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد المنتخب الاسترالي من النقاط إلى 15 نقطة مؤكدا صدارته لهذه المجموعة، فيما بقي منتخب الكويت على رصيده السابق 10 نقاط متقدما على منافسه المباشر المنتخب الأردني بفارق الأهداف.
وفي المقابل الخسارة لا تعني نهاية المطاف أمام منتخب الكويت، فهناك مبارتان متبقيتان، الأولى أمام منتخب الأردن يوم الجمعة المقبل (11 يونيو) قبل أن يختتم لقاءاته مع الصين تايبيه يوم الثلاثاء (15 يونيو).
معركة التأهل للأدوار التالية من التصفيات لاتزال قائمة ولم تنتهي، وهي بيد لاعبو المنتخب، فالمطلوب التركيز الذهني والنفسي للمباراة القادمة، ونسيان ما سبقها، للعودة إلى سباق المنافسة، دون تجاهل لفرص المنتخب الأردني الذي يسعى هو الآخر للوصول إلى المرحلة التالية وتنتظره ثلاث مباريات، مع نيبال (7 يونيو) ثم الكويت وأخيرا استراليا.
