جريدة الديمقراطي جريدة الكترونية كويتية
«البحث عن الكنز» كتاب لهناء محمد الشطي، صادر عن دار قرطاس للنشر والتوزيع يحتوي على مجموعة من القصص الممتعة والمشوقة المخصصة للطفل وتحمل بين طياتها الكثير من العبر والرسائل والمواعظ والنصح.
في هذا الكتاب تأخذنا الكاتبة بمغامرات كثيرة، حيث سندخل إلى عالم المرايا لنرى «أميرة» وهي فتاة بالغة الجمال، تسحر الألباب بنظراتها ورموشها الكثيفة وجسمها الممشوق كالغزال وصوتها الرنان كالموسيقى وأسنانها التي كحبات اللؤلؤ.
ولكنها بالرغم من جمالها كانت سليطة اللسان وكان الناس عندما يرونها من بعيد ينجذبون إليها كالمغناطيس، ولكن عندما يبدأون الحديث معها ينفرون وينزعجون من كلماتها الجارحة، وكانت لا تتوانى عن جرح الآخرين والتقليل من شأنهم والسخرية منهم ولا تحترم كبيرا أو صغيرا.
وظلت على هذه الحالة إلى أن دخلت إلى (عالم المرايا) والمشاركة في مسابقة يتطلب الفوز بها أن يكون كلامها متزنا ومحترما، فهل سيكون بإمكانها ذلك؟.
القصة الثانية في الكتاب عبارة عن مغامرة مثيرة بطلها محمد وأبناء عمه، حيث سيذهبون إلى الصحراء للبحث عن الكنز وواجهوا المخاطر في مدينة الخيوط، ومن ثم صادفوا الأقزام ، إلى أن قادتهم رحلتهم إلى منزل شيخ جليل ساعدهم في فك رموز الكنز. فما هو الكنز يا ترى؟ وهل سيكون بإمكان الشبان الثلاثة الحصول عليه؟.
الحياة عطاء
القصة الثالثة بطلتها سارة وحياتها غير الملونة وتدور أحداث القصة في كوخ تزهو من حوله الورود ونهر يجري متدفقا والأبقار تتناثر في المزرعة التي تقطن بها سارة الجميلة الرائعة التي كانت حياتها من دون ألوان مع أبيها الطيب الحنون.
تتطرق القصة إلى مجموعة من الأحداث تبدأ في كوخ الأب الذي يمر أمامه نهر أسود، حينما سمع أنيناً قادماً من الغابة لرجل كان قد أصيب، فأسرع هو وابنته لمساعدته وتطبيبه وبعد أن تماثل للشفاء تحول لون النهر إلى اللون الأزرق السحري.
مساعدة الأب للآخرين تشربتها سارة منذ نعومة أظفارها، فهي لا تتوانى عن مد يد العون للآخرين في كل أمر وحاجة.
العبرة من هذه القصة أن الحياة دون عطاء لا لون ولا طعم لها وأن العطاء لا يقتصر فقط على مد يد المساعدة، بل يتعداه إلى منع الأذى عنهم. فـ»بالمعروف» قد تتلون حياتنا بأجمل الألوان ليصبح لدينا عالما مزهوا وزاهيا.
