
أصدرت الحركة التقدمية الكويتية بيانا بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعون لنكبة فلسطين قالت فيه «لايزال الشعب الفلسطيني الأبي رافضا لسلطة الاحتلال الصهيوني صامدا في وجه جبروتها وطغيانها، مسطرا التضحيات داخل فلسطين وخارجها، مقدما آلاف الشهداء والأسرى في سبيل استعادة أرضه وطرد الاحتلال، وذلك في وقت تسارعت فيه بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع المخزي مع عدو شعوب الأمة العربية وقواها التحررية والوطنية، وتبادلت العلاقات مع هذا الكيان الغاصب المستند إلى مشروع صهيوني عنصري استيطاني وتوسعي، لذلك فإن هذه المرحلة تتطلب أوسع تضامن شعبي عربيا وعالميا مع الكفاح الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الغاصب ولدعم المقاومة، مثلما تتطلب تجاوز حالة الانقسام، وتوحيد قوى الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الخلاص من الاحتلال الصهيوني لنيل حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وأضاف البيان : «بعد ثلاثة وسبعون عاما من زرع الكيان الصهيوني الغاصب في أرض فلسطين العربية بدعم من قوى الإمبريالية العالمية وإسناد لهذا الكيان الغاصب… ثلاثة وسبعون عاما من صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد وحشية الاحتلال، وضد مشاريع السلام الزائفة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
واستذكرت الحركة التقدمية في بيانها باعتزاز الشهداء الذين روت دماؤهم أرض فلسطين في شهر رمضان دفاعا عن قضيتهم العادلة في حي الشيخ جراح وفي كافة أحياء القدس، وكذلك آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومن بينهم أطفال يتعرضون لانتهاكات متكررة من سلطة الاحتلال لحقوقهم كسجناء وسط تخاذل المجتمع الدولي والسلطات العربية التي اصطفت عبر التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأشارت في بيانها إلى«أن العالم بأسره يشهد بصمت مخز استباحة عصابات الاحتلال المسجد الأقصى وتنكيلها بالشيوخ والاطفال، إلا أن نضال الشعب الفلسطيني الأبي يبعث رسائل الأمل بأن الحق الفلسطيني باق، وأن المقاومة الباسلة لم تتوقف يوما عن نصرة قضيتها لتعيد الاعتبار لكافة أشكال الكفاح، بما فيها الكفاح المسلح في وقت ازدادت فيه الرسائل الانهزامية، مؤكدة أن هذه المواجهات الباسلة مع قوى الاحتلال هي الشكل التي يمارس فيه الشعب الفلسطيني مقاومته المشروعة ضد المحتلين، ويتصدى لمؤامرة صفقة القرن والمحاولات المستمرة لتزوير التاريخ».