بينت نتائج الفحوص التي أجراها الأطباء على مرضى يعانون من الكآبة، وجود التهابات في دماغهم. وبحسب رأي الأطباء، ينشط خلال مرحلة الكآبة نوع خاص من الخلايا في الجهاز العصبي، «الخلايا الدبقية الصغيرة»، التي تسبب هذه الالتهابات كرد فعل للجسم على تضرر بنيته الخليوية. وبهذا الشكل يتفاعل الدماغ مع الكآبة. ويؤكد الأطباء على أن هذه الالتهابات، بدورها تعقد الحالة النفسية للمريض.
هذا الاكتشاف يسمح للأطباء بوضع طرق أكثر فعالية في علاج الأمراض النفسية والالتهابات الناتجة عنها أو التي تسببها.
وتجدر الإشارة، الى أنه في السنوات الأخيرة تنتشر الكآبة بصورة واسعة خاصة في البلدان المتطورة، حيث أن حوالي 20 بالمائة من سكانها يعانون منها.
من جانب آخر اقترح د.تروهان كانلي، من جامعة ستوني بروك الأمريكية، إعادة النظر في مرض الكآبة، ويؤكد أن سببه ليس الحالة النفسية، بل طفيليات وبكتريا، أو فيروسات تسبب هذا المرض المعدي، ووفقا لنظريته فإن المصابين بالكآبة تظهر عليهم دات الأعراض المرضية التي تظهر عند المرضى المصابين بأمراض معدية.