المنبر الديمقراطي أقام ندوة «لا لسجن الكلمة»: دعوة لمؤتمر وطني.. والحريات على المحك

جانب من الندوة
جانب من الندوة

طالب المتحدثون في ندوة المنبر الديمقراطي «لا لسجن الكلمة» بضرورة تكاتف كل سلطات وتنظيمات وقوى المجتمع   من أجل الإصلاح، خاصة أن البلد يمر بمرحلة حرجة ويعاني من الفساد والتعسف، داعين إلى عقد مؤتمر وطني تحت رعاية صاحب السمو. 

أقام المنبر الديمقراطي الأسبوع الماضي ندوة تحت عنوان «لا لسجن الكلمة» بمشاركة عدد من الشخصيات على رأسهم رئيس اللجنة المركزية في المنبر بندر الخيران، الذي قال في مستهل كلمته أننا «نعاني منذ عقود فساداً وتعسفاً»، مؤكداً أن الوطن يمر اليوم بمرحلة حرجة في جميع مجالاته، وهي مرحلة تتطلب تكاتف كل سلطاته وتنظيماته وقوى المجتمع لبذل جهود الاصلاح. 

التجني على الناس 

وأعرب الخيران عن أسفه لاعتقال شخصية وطنية مسؤولة مثل جمال الساير، مضيفاً «نحن نعرف الدستور ونعرف أن الذات الأميرية مصونة، ولكن لماذا التجني على الناس؟!». 

ولفت إلى أن «سمو الأمير فتح ديوانه للقوى الشعبية لسماع وجهات نظرهم وكان أحدهم الأخ الساير». 

وذكّر الخيران بدور أمن الدولة في دواوين الإثنين واحتجازه لنواب مجلس الأمة المنحل في عام 1985، بالإضافة إلى شخصيات وطنية ومواطنين، وقال: «رأينا انعكاسات تجاوزات هذا الجهاز في الغزو». 

وأكد الخيران أن الكويتيين ليس لديهم اختلاف على الحكم وأمن الدولة، «لكن التعبير عن حقنا أمراً مشروطاً وواجباً، ولا تنازل عنه، ومن يظن أن فلسفة وسياسة كسر الخشوم ستمر وتمشي نقوله لا ومعصي». 

وأوضح الخيران أن هناك أولويات مستحقة والعفو مطلوب، ولابد أن ندعو لمؤتمر وطني يكون برعاية سمو الأمير، لا برعاية السلطات، ويدعى إليه المختصون، كل في مجاله، ونؤكد رفضنا لسجن الكلمة. 

الحريات على المحك 

بدوره، شدد ممثل الحركة الشعبية الكويتية خالد الطاحوس إلى أن الحريات اليوم لم تصبح على المحك، بل أصبحت الحريات الى الهاوية، معتبراً أن ما حدث للساير حلقة ضمن سلسلة حلقات ستحدث لكل من يعبر عن رأيه، واليوم على نواب الأمة أن يحموا الحريات التي باتت تؤرق كل مواطن ووضع كل السلطات بعيداً عن الأهواء. 

استفراد بالثروات 

من جانبه، أبدى ممثل الحركة التقدمية محمد نهار رفضه أسلوب التعسف من الجهات الأمنية في اختطاف الساير، مؤكداً أنه «ليس لدينا مشكلة في تطبيق القانون، ونرى أن الحكومة فاشلة في إدارة الدولة، ولكنها ناجحة في إدارة خططها، وعلينا أن نفهم طريقة التعامل معها، واليوم هناك محاربة طبقات المجتمع الأخرى، من فئة ضد فئة، فهناك من يريد أن يستفرد بالثروة والقرارات». 

فشل حكومي 

إلى ذلك، رأى ممثل حزب المحافظين المدني حماد النومس أن المواطن اليوم يعاقب بسبب فشل الحكومة، وأحد مظاهر ذلك رفع نسب قبول الطلبة في الجامعات، واصفاً نواب مجلس الأمة بأنهم لا يمثلون الشعب كونهم أتوا عبر لجان فرعيات ولجان طائفية تعمل لهم. 

كتلة الـ31… والتشدّق بالدستور 

واستنكر ممثل حركة العمل الشعبي «حشد» طلال العنزي طريقة التعامل مع الشاعر جمال الساير، منتقداً نواب كتلة الـ 31 لعدم مقدرتهم على الجلوس مع الحكومة وأخذ مكاسب للشعب الكويتي، أنهم يتشدقون بالمادة 100 من الدستور في حين أنهم تجاوزوا عليها في جلسة تأجيل استجواب وزير الصحة»، ومتسائلاً أين هذه الكتلة من العفو وقتما كانت عند أسوار المجلس؟! نريد أن نفهم ونعرف؟!

شاهد أيضاً

الذكرى الـ 21 لرحيل سامي المنيس

كتب علي حسين العوضي في عام 1996 كانت بدايتي في العمل الصحافي في جريدة السياسة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *