
تميزت السنوات الأخيرة في الكويت، بتوجه الشباب نحو مشاريع تعكس طموحاتهم وشغفهم بتخصصات معينة، إلا أن الشاب بدر الموله اختار طريقا مغايرا، فلم تتسع الأرض لأهدافه وطموحاته، فنظر إلى ما هو أبعد من ذلك، ألا وهو الفضاء.
بدر مهندس معماري، متعدد المواهب، يطمح أن يكون أول رائد فضاء كويتي، ومن أجل تحقيق هذا الحلم التحق ببرنامج رواد الفضاء التابع لمركز محمد بن راشد، كما أنه يعمل على تصميم أول قمر صناعي كويتي، وسبق أن تم اختياره كنقطة تواصل وطني في الكويت مع المجلس الاستشاري لجيل الفضاء التابع للأمم المتحدة.
عمل بدر في مجال «التخيل الابتكاري» لشركة «والت ديزني» ضمن فريق إدارة المشاريع في أورلاندو في باندورا– عالم الصورة الرمزية The world of Avatar، وكان واحدا من 5 أعضاء من مجموعة ضمت 60 طالبا تم ترشيحهم لميدالية الخريجين في جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، كما عمل وساهم في تصميم ما يسمى Proxect Phoenix في مركز الفضاء الكويتي (أطروحة مارس) في جامعة نيوكاستل.
◀ ما الشغف والدافع عند بدر الذي أوصله لهذه التجربة؟
طوال عمري كنت شغوفا بالعلوم والفضاء، وبما أنني أحاول أن أكون أول رائد فضاء كويتي، فإني أبحث دائما عن الفرص التي يمكن أن أتعلم منها شيئا أو تجربة جديدة يمكن أن تجعلني أكثر جهوزية للفضاء.
◀ حدثنا عن تفاصيل المهمة، كيف كانت الحياة على القمر؟
مشروع «هاي سيز» عبارة عن مشروع محاكاة الحياة على سطح القمر، وهو تجربة نادرة تمنحني فرصة لأتدرب تدريبا خاصا بالفضاء، فأنا شخص يبحث دائما عن أمور تمنحني المؤهلات لأصبح رائد فضاء.
وكتحد مع نفسي، أحاول تطوير ذاتي والتعلم من المواقف والتجارب التي تعترض طريقي في هذه الحياة.
◀ ماذا كسبت من هذه التجربة؟
بحثي كان يتمحور حول كيفية تدريب رواد الفضاء الذين لا يملكون شهادة طبية أو خلفية في عالم الطب ولاسيما فيما يتعلق بالعمليات الجراحية الطارئة التي يمكن أن يحتاج إليها رواد الفضاء أثناء تواجدهم على المريخ.
الحياة في المقر تمنحك الفرصة لتعلم أشياء جديدة وأنه يجب أن نحافظ على سلامتنا وسلامة المقر.
◀ برأيك ماذا يضيف الاهتمام في علوم الفلك والفضاء على الفرد؟
الفلك والفضاء مصدر الإلهام والتأمل بالنسبة لي وأحب إحساس التأمل الذي تشعر من خلاله أنك صغير بالمقارنة مع هذا الكون.
والتأمل كذلك يجعلني أشعر أني قريب من الله سبحانه وتعالى.
◀ ما هو طموح بدر وأين ترى مستقبل الشباب الكويتي في هذا المجال؟
أتمنى أن أكون أول رائد فضاء كويتي وأحاول قدر استطاعتي لتحقيق هذا الحلم وكل ما أقوم به، أقوم به باسم الكويت ومن أجل الكويت وإيصال علم الكويت إلى الفضاء.
وإذا كُتب لهذا الحلم ألا يبصر النور، فالأمور التي أقوم بها في الوقت الحالي، ستكون بمثابة بنية تحتية للجيل القادم لنرى علماء ورواد ومهندسين في المستقبل.