
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.شفيق الغبرا أن التحركات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية هدفها إجهاض ما قامت به المقاومة في غزة وفي فلسطين، مشيرا أن الولايات المتحدة تسعى ضمنا للتحكم بإعادة البناء وذلك لصالح حليفتها اسرائيل.
وقال في سلسلة تغريدات له أن في هذه المرحلة من المناورة السياسية لا بد من الحذر من كل محاولات السيطرة على المقاومة وروح التصدي.
وأضاف أن إسرائيل ليست في هدنة مع الشعب الفلسطيني، فذات الاعتداءات مستمرة في فلسطين، فاسرائيل تمتلك من المتطرفين المدعومين من الدولة الصهيونية ما يتجاوز كل متطرفي العالم العربي، فهم في الحكومة وفي الكنيست، وهم كذلك من يعتدون على القدس والضفة الغربية، وهو ما يعني أجواء قتال واقتلاع.
ونوه الغبرا إلى أن البعض يتحدث عن طرفين متساويين في فلسطين إلا أنه لا يجوز المساواة بين الجلاد والضحية وبين سارق الأرض وصاحبها، وبين صانع الظلم مع من يقاومه، وبين الاستعمار والشعوب المستعمرة متسائلا في السياق ذاته: هل في التاريخ تساوت الشعوب المستعمرة مع الدول المستعمرة؟
واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.شفيق الغبرا تغريداته بالقول أن فلسطين تشهد البداية النشطة لطريق جديد مع الاستعمار الصهيوني الهادف لطرد السكان، وأنه في المدى القادم ستستمر المواجهة بين صاحب المكان وبين الذين جاءوا لفلسطين محملين بأساطير يصعب الحفاظ عليها عبر الزمن وعبر العقود، فأزمة الصهيونية الأهم ستكون في اكتشاف العالم لحقيقتها.