رأي الديمقراطي | ثلاثة مشاهد

بكل بساطة، ميزانية مليارية أقرت دون مناقشة في جلسة خاصة لم يسمع فيها رأي الحكومة التي حضرت وصوتت وهي واقفة عند مدخل قاعة عبدالله السالم دون يتقدم أحد من وزرائها.

فكان مشهدا مؤلما..

وبكل بساطة أيضا معركة نيابية، وبشكل أكثر دقة: «هوشة» وعراك نيابي، تناقلتها العديد من الوسائل من خلال الصور التي التقطتها عدسات الكاميرات في مشهد مؤلم ثان من ذات الجلسة.

ولم يغب المشهد الثالث المؤلم عن الواقع السياسي السيء، عندما قام حرس المجلس بتطويق منصة الرئاسة ومنع اقتراب النواب منها.

هكذا كانت المشاهد الثلاثة التي غلفت جلسة مجلس الأمة يوم الثلاثاء الماضي (٢٢ يونيو) بعد أيام من الذكرى الستين لاستقلال الكويت، فكانت محط استهجان الجميع.

كما أن هذه المشاهد الثلاثة في تلك الجلسةرغم اقتطاعها من العرض التلفزيوني لوقائع الجلسةمن الممكن أن تكون في المستقبل القريب أحد الأعراف البرلمانية في الحضور والتصويت الحكومي على ميزانية الدولة، ومن ثم الخروج الباب الخلفي.

الصراع الحكوميالنيابي في العمل البرلماني والسياسي لن يتوقف عند لحظة معينة، ولكن ما يحزن أن يتحول مثل هذا الصراع إلى «تعنت» وعناد وتصفية للحسابات دون اكتراث لمصالح الأمة المعلقة منذ سنوات عدة، فالناس سئمت مثل هذا الأمور وخصوصا وأن كل شيء في هذا البلد معطل إنجازه بسبب ومن دون سبب.

لا نريد إضاعة الفرص أو الوقت من جديد، حتى لا تصبح عادة وعرف كويتي!

شاهد أيضاً

رأي الديمقراطي | عجائب الزمان

في مسرحية على «هامان يا فرعون» التي قدمت على خشبة المسرح عام 1978، وشارك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *