أعلن المنبر الديمقراطي الكويتي والحركة التقدمية الكويتية عن رفضهما التام لتوجهات الإدارة الأمريكية بنقل الآلاف من المترجمين الأفغان الذي عملوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان.
وقد أكد المنبر الديمقراطي أن هذا الأمر يمثل انتهاكا للسيادة الوطنية، وأن مثل هذا التوجه تحت ذريعة تأمين سلامة هذه الفئة سيفتح «أبواب الشر على سلامة الوطن وشعبه واستقراره في المنطقة العربية».
ومن جانبها عبرت الحركة التقدمية الكويتية عن مخاوفها من هذا المشروع عبر «تحويل الكويت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين أطراف الحرب الأهلية الأفغانية، ما يمثّل تهديدا غير مقبول لأمن الكويت، وعدم الاطمئنان للدور الفعلي المنوط بهذا العدد الكبير جدا من المرتزقة الأفغان وعملاء المخابرات الأمريكية عند نقلهم وإقامتهم في بلادنا».
ودعا المنبر الديمقراطي والحركة التقدمية السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى رفض المطالب الأمريكية وعدم الموافقة عليه.
ويأتي هذا الموقف الشعبي الكويتي مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يوم 31 أغسطس الجاري موعدا لتاريخ انتهاء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد مرور ما يقارب 20 سنة من تدخلها، حيث ثارت مشكلة آلاف «المترجمون الأفغان» ممن تعانوا مع هذه القوات في ظل تهديدات داخلية تواجههم.
ورغم أن الرئيس الأمريكي قد أكد على استعداد بلاده لاستقبالهم، إلا أن تحركات إدارته كانت بخلاف ذلك، حيث أشار وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى استقبال الولايات المتحدة للدفعة الأولى من المترجمين الأفغان، في الوقت الذي يتم البحث فيه عن بلدان أخرى لاستضافتهم، وهو مسار أخذ يثير القلق بشكل واسع، في وقت تشير التقارير إلى أن الكويت وقطر ستكون ملاذا لهم.