سعد الزايد | هذا الوقت سيمضي: أنت ناجح

سعد الزايد
سعد الزايد

من أروع وأجمل الكلمات التي تقشعر لها الأبدان وتبعث الراحة والسكينة بالنفس: (ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك) أمان وسلام واستسلام وتسليم ورضا وطمأنينة، جميع أُمورنا مرتبة في السماء ونحن نظن بأننا نختار نظن بأننا نقرر ومن ثم تأتي «كُن فَيَكُون» ونعرف حينها أننا لا نملك من أمورنا شيئاً.. قد تحدث لك أشياء جميلة في حياتك وأنت لست سبباً فيها، ولكن ربما تكون دعوة من صنع المعروفأو من مُحب ارتفعت إلى السماء فلم يردها الله خائبة، وهنا تكتشف سر الرضا في الالتفات للموجود وغض الطرف عن المفقود، وسر الطموح البحث عن المفقود والحمدالله على الموجود.. كل انحناء في حياتك قد يؤلم ظهرك وينزل من قدرك وقيمتك، إلا انحناءات الصلاة فيها ترتقي الروح وتسمو النفس ويطيب بها القلب. 

هي مجموعة متكاملة من سُبل الأمان التي توصلك إلى ذلك الرضا، فعوّد نفسك على ألا تنتظر الثناء والمديح من الآخرين كي تعرف قيمتك بالمجتمع الذي تعيش فيه، بل اعرف قيمة نفسك وقدرها حتى ولو لم يقدّرها الآخرون، انطلق وأوقف مسلسل الأعذار فأنت تستطيع أن تضع بصمتك الخاصة وهويتك المميزة دون الحاجة إلى النسخ المقلدة للآخرين، وتيقن بأن رؤيتك السلبية لنفسك هي التي تجذبك إلى الرجوع للخلف والفشل في الحياة. أما رؤيتك الإيجابية لنفسك فستدفعك دائماً وبكل قوة وثقة إلى الأمام والنجاح والوصول لمبتغاك، فولا تقبل بالأدنى أبداً ولا بالمتوسط حتى لا تعتاد عليه، فقط الأعلى ثم الأعلى والأعلى. 

وتذكر جيداً أن هناك عبارات يصفها أطباء قلوب لا علاقة لهم بالطب، غير متعلمين ولا يملكون شهادات عليا حالها كحال المسكنات للروح والجسد، وبالمقابل بعض المتعلمين والحاصلين على الشهادات تجدهم فقراء عقول وأخلاق، هؤلاء صدقتهم التغافل والتجاهل، وهم أسوأ بشر ممكن أن تقابلهم وتتعامل معهم، فهم بحاجة ماسة للمساعدة ليخرجوا من بوتقة الفقر إلى رحب الغنى الذي سيثري عليهم غدق الخلق الكريم وروح المغامرة والتجارب، الجميع يستطيع الكلام ولكن يختلف الكلام على حسب أصحابه.. لكل من يقرأ: (أنت ناجح) فلا تضيع روعة نجاحك مع كل حاجز وعائق فهو مجرد امتحان وتحدي لك سيزيد من صلابتك وقوتك في الحياة. 

وما دمت تبحث عن النجاح فعليك بالتخطيط هو البداية هو الأساس لأي عمل تقوم به في حياتك، ذلك النوع من التخطيط الذي تفرض الطبيعة المستقبلية له الأخذ بحساب التطورات وتكوين تصور عن شكل المرحلة في وقت بدايته، وكذلك أثناء التنفيذ في مختلف المراحل، فالعمل بلا تخطيط هو ضربٌ من العبث وضياعٌ للوقت سدىً، إذ تعم الفوضى والارتجالية ويصبح الوصول للأهداف أمراً بعيد المنال، كذلك هو النجاح يتطلب منك وضع خطة تجعل جميع الأمور والأهداف واضحة لا يوجد فيها أي لَبس، مما يُساعد على إنجازها والوصول للمبتغى المنشود لأن الإنجازات العظيمة نتاج خطط عظيمة فقط حدد الأهداف التي يمكنك تحقيقها ببذل المزيد من الجهد والله لن يخذلك.

شاهد أيضاً

دانة الراشد

دانة الراشد | كن لطيفا

اللطف صفة يستهين بها البعض ويستخف بها الكثيرون، فلا ندرك أثرها الكبير على الأنفس إلا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *