
عادت ساحة إرادة مجددا يوم الأربعاء الماضي (٢ يونيو) لتحتضن مجموعات من أفراد المجتمع ممن يحملون قضايا وهموما مختلفة، وذلك بعد الدعوة التي أطلقها النائب السابق صالح الملا لمواجهة فشل الحكومة وعجزها عن مواجهة الأزمات، في الوقت الذي سمحت فيه وزارة الداخلية للمشاركين في هذه الوقفة بالتجمع لمدة ٣٠ دقيقة بعد عملية التنظيم التي قام بها رجالها وحظيت بترحيب من الملا.
وفي تصريحات صحافية، أكد النائب السابق صالح الملا على استمرار سوء إدارة البلد وتزايد ملفات الفساد في ظل تقاقم أزمات أخرى كالسكن والصحة والتعليم.
وعارض استمرار مقاطعة الجلسات وعدم حضورها من قبل بعض النواب رغم تأييده لهم، محملا الحكومة بصورة مباشرة عن هذه الوضعية وبالذات مسؤولية تحصين رئيس الوزراء، كما أن الوزراء أنفسهم باتوا محصنين أيضا من الرقابة والمساءلة البرلمانية.
ورغم أن المشاركة في هذه الوقفة كانت بسيطة إلا أنها حملت في المقابل استياء الحضور حول الصراع الدائر وما آل إليه، كما رفع بعض المشاركون شعارات تطالب بالإصلاح السياسي والعفو وإلغاء بعض القوانين المقيدة للحريات العامة.