جريدة الديمقراطي جريدة الكترونية كويتية
تعتبر مسيرة الأعلام تظاهرة يجري تنظيمها من قبل منظمات إسرائيلية يمينية متطرفة، وذلك في الذكرى السنوية لضم القدس الشرقية المحتلة، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وقد وصفت الجمعيات الإسرائيلية اليمينية هذه المناسبة بيوم توحيد القدس.
كانت البداية بعد حرب حزيران عام 1967 حيث حمل المشاركون بالمسيرة الأعلام الإسرائيلية، ورقصوا في الشوارع مقتحمين الأحياء والمناطق التي يسكنها الفلسطينيون، قاصدون استفزازهم والرقص على جراحهم.
كان المؤسس لهذه الفكرة الحاخام يهودا حيزني، وكان الدخول إلى المدينة يجري من باب الأسباط في عام 1974.
وفي عام 2011 تحول المسار ليمر بحي الشيخ جراح، أما بالذكرى الخمسين لضم القدس الشرقية في عام 2017 فتقرر مرور هذه المسيرة في كافة المناطق بعد رقص حول المدينة العتيقة.
في عام 2021 تزامن وقت المسيرة مع الأحداث الأخيرة، وتصاعد التوتر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، فقرر القائمون على المسيرة أن يقتصر الاحتفال على جزء من المدينة، لكنها تفرقت بعد مرور أقل من ساعتين من اطلاق صافرات الإنذار، وانطلاق الصواريخ من غزة.
اليوم نجدهم يعاودون المسيرة والإصرار على إقامتها بأي شكل من الأشكال!
لماذا هذا التحدي والتعدي؟
إنهم يعلمون جيدا أنهم مغتصبين لأرض ليست لهم، وهذا التعدد والتغيير في مسار الانطلاقة ماهو إلا رسالة بائسة منهم تنم عن رغبتهم في السيطرة التامة على مدينة القدس بشكل خاص.
يحاولون جاهدين أن يقنعوا أنفسهم أن الأرض لهم ، ولكن صمود الشعب الفلسطيني يذكرهم بالحقيقة التي يرفضونها.
