عبدالله المانع | نكبة فلسطين

عبدالله المانع
عبدالله المانع

يصادف نشر هذا المقال ذكرى النكبة الثالث والسبعون (73) التي تمثلت في عام 1948 باحتلال ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية، وتدمير 531 تجمعا سكانيا، وطرد وتشريد حوالي ٨٥٪ من السكان الفلسطينيين للدول المجاورة لفلسطين. 

وخلال 73 عاما حاولت قوات الاحتلال بكافة السبل تغيير معالم الأراضي الفلسطينية المحتلة وصبغها بالصبغة الصهيونية، ومنها التوسع الاستيطاني ومصادرة الأرضي وأملاك الغائبين وهدم المباني وزرع قبور وهمية، وتهويد الأسماء والمواقع الفلسطينية، وبناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة لسرقة التراث الفلسطيني، ونسبه لهم. 

إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل بسبب مقاومة الشعب العربي الفلسطيني، وذلك بخلق أجيال متعاقبة للمطالبة بحق العودة للأراضي والديار التي هُجروا منها قسريا. 

ما تمر به فلسطين من حالة اغتصاب مستمرة من قبل العصابات الصهيونية يندى له الجبين، ويتطلب موقف حازم من الحكومات العربية أو من جامعة الدول العربية التي أراها ميتة إكلينيكيا وتقف موقف المتفرج أمام هذا التوسع الصهيوني على أراضي فلسطين العربية، وأمام قتل وتهجير وإبادة كل ما هو عربي فلسطيني. 

فلسطين المحتلة هي السد المنيع أمام محاولات الكيان الصهيوني التوسع، ولسوء الحظ من جهة أن فلسطين وشعبنا العربي هناك في الأراضي المحتلة يدافع بالوكالة عن هذه الأمة  وحيدا بأقل الإمكانيات المتاحة له في ظل تخاذل البعض ممن هروّل نحو التطبيع مع المجرمين المحتلين بحجة السلام دون حياء، و لحسن الحظ من جهة أخرى هو أنني أقف وقفة إجلال لهذا الشعب العظيم الذي افتخر بأنه هو من يدافع عن قضيتي الأولى بكل شموخ، فلم أرى شعبا ذو كرامة مثله، فهو على مر تلك السنين وتحت الحصار والاحتلال والتشرد لم يفقد الأمل باستعادة أراضيه التي سلبها العدو، وفهو بالنسة لي وللكثيرين أيضا مثال للشرف والحرية والكرامة والنضال.

ما حدث ويحدث من عمليات إرهابية اتجاة شعبنا العربي في فلسطين المحتلة  لا يمت للإنسانية أو للقوانين الدولية التي صدعوا رؤسنا بها بصلة، لا من قريب أو من بعيد، فهم كانوا ومازالوا وسيبقون خارجين عن كل ما هو طبيعي في هذه الحياة. 

أردد ما قاله الشهيد ناجي العلي رحمه الله: «الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة، إنما بمسافة الثورة»، كذلك أؤمن بأن البندقية والكفاح المسلح هو الحل، ومن أفتى بغير ذلك فقد كفر.

شاهد أيضاً

دانة الراشد

دانة الراشد | كن لطيفا

اللطف صفة يستهين بها البعض ويستخف بها الكثيرون، فلا ندرك أثرها الكبير على الأنفس إلا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *