غادة العتيبي | فارغة بدونك

(١)

 كنت فارغة..  

أمسي كيومي كغدي 

كل أيامي سويّا 

فجئت  لي.. 

تحمل أياما  ليست كأيامي 

أحلاما.. غير أحلامي 

بشرى دنياي.. أنسي.. غرامي 

جاءني الزهو يحمل وردا 

بعد إذ كان عصيا 

ربما الغيب أخفاك  عني.. 

وأتاني رافلا باسما.. يغني 

حمل كل ما كان تمني 

نشر الفرح الذي كان خفيّا 

جاءني بنور وجهك يمحو لي ظلامي 

يسقيني شهد رؤياك من بعد صيامي 

يطلق جموحا كان معقود اللجام 

يفجّر بركان أشواقي الذي فيّا 

(٢)

كنت  أنت  

حلم العمر الذي فيه سكنت 

رجلا كنت رسمته خيالا 

ومن بطن الخيال ولدت  

شعاع الشمس تلحقه الورود 

فتدور حيث درت 

صار قلبي ينبض كيفما أنت   

أعزف الحانك فإن شئت  

طربا يرقص.. 

قلبي ثقيلا.. وبطيئا 

إذا شئت 

وإن شئت  

تقطع الأوتار يديـّـا 

كن لي وأصدقني.. 

أوفي بعهد غرامنا 

واكسبني 

سأغرقك دلالا من حنيني.. 

اغمض عينيك  في حجري  

 وتمنى حلمك يصبح رهن اليدين 

ألبسك أثواب شعري 

وأطوّق حياتك بياسميني 

وآتيك لتحملك للغيم روحي 

نطوف الدنيا عشاقا  سويـّـا 

هات يدك لنركض كما طفلين معا 

ننسى أياما قضت بالأدمعا 

روعة هذا اللقاء وسيمضي أروعا 

إنما الماضي إلى حيث طيّا 

كم تمنيت رجلا كما أنت  

فكرٌ وسامة  وشعور   

حاضر غير كل الذكريات 

أمل لغد بدا يبدو جليـّـا 

(٣)

حين أنظر عينك كما أني 

لم أرى قبلا للناس عيون 

كم تمنيت وما كان التمني 

أحلى مما كان فيك أو يكون 

طيف أحلامي الذي بالهمس يغني 

صرت أخشى أن تخمده الظنون 

حلم أصحى منه فلا أبصر شبئا 

أتراني .. 

كل عمري ما جربت حبا ؟! 

كنت أحيا ولكن ما بالجسم قلبا 

كل ما ضاع من عمري لعبا 

أحاسيسي قبلك كفيض من أماني 

عندما جئت حققتها إليّـا 

أتركنا ثورة للحب تتحدى الزمن 

أحلى ما أردناه نحياه معا 

من السعد للزهو فلا نأوي الشجن 

قلبٌ تعنى قد عاد صبيا 

عدني أن نسير الدرب ياعمري كلانا 

نحفظ العهد فيأوينا هوانا 

وكأن الكون لا يأوي سوانا 

لا أرى غيرك إن كنت لديّا

شاهد أيضاً

«القلم المتميز» يحتضن نخبة من الكُتّاب الشباب.. بصمات يافعة تشق طريقها

شهدنا في السنوات الأخيرة انتشار ظاهرة الكُتاب الشباب الذين اخترقوا الساحة الأدبية والشعرية بروايات تركت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *