لو لم تكن هناك..
لما أحسست بطيفك يدفعني بدفء فأمشي بخطى صامدة
واثقة من أنني أستند على صدر صلب يقوّم اعوجاجي..
لو لم تكن هناك..
ماكنت سأقف منتظرة اقترابك لتحتضن ظلّي
دون ان تدوسه بقدميك حتى لا تجرح احساسي بك..
لو لم تكن هناك..
ماكنت سأرفع رأسي عاليا وأشير إليك أمامهم
لأقول لهم : ها هو سيد زماني ومالكي..
لو لم تكن هناك
لما رجوت رجوعك ولما تقينت منه
أنت في مكان قريب ولكنك هناك
لو لم تكن هناك..
ما عشقت المستقبل الذي يبحث عنّا بين الأنقاض
ثم نعود للحلم مره اخرى لنعشق المستقبل اكثر
لو لم تكن هناك..
كنت سأقودك رغما عنك وأجعلك تتعثّر بطرف ثوبي
كي أذوب في رجولتك وأجتث جذور الماضي من خطوط يديك..
فكن هنا كن ظلّي كن كل الوجود كي أكون نبضا لهذا الوجود..
كن معي أو ضدّي فأنت وضدّك أحلى ألوان الجنون..
كن كما تريد..لأنك لي ومنّي وتأكد
الروح فيه وطنك
والقلب عاصمتك
وكلّ خلاياه مدن بهآ سكنك
فتنقلب جغرافية الكون
ويستعمّر الواقع حلما
و ياله من حلم رجوتك الان
كن هنا..
لتشعر بأنك ستفقدني كلما سارعت خطواتي
فتعود تلاحقني كطفل يتوق للعب مع أسراب الطيور..
كن طفلا لأكون طيرا يحميك وطوق ياسمين يعطّر عنقك..
كن هنا لا هناك
لأطمئن أكثر بأنك تحتاجني كمل افعل معك
حاكيني انا اشتاق لي أم وحدي من اعاني
كن هنا فعلا كن شيئا أو لا تكون فقد أحببتك وبجنون.