
لم يكن في الإمكان أفضل مما كان..
نعم هكذا كان الوضع مع منتخب الاكويت الذي أنهى حلم التأهل إلى كأس العالم مبكرا بعد تعادله المخيب يوم أمس الجمعة (١١ يونيو) مع نظيره الأردني دون أهداف.
شعور بالخيبة غلف الشارع الرياضي الكويتي الذي كان يأمل في التقدم خطوة لاسعادة بريق «الأزرق» المفقود منذ سنوات. ولكن الآهات ظلت مستمرة، ولعل دموع نجم الكرة الكويتية بدر المطوع في نهاية المباراة أبلغ دليل على حال الكرة الكويتية وما آلت إليه، وسط مطالبات جماهيرية أخذت بالانطلاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي برحيل مسؤولي اتحاد الكرة ولجانه المختلفة.
خسارة التأهل تعكس بوضوح طبيعة إدارة في الاتحاد، وضعف المنظومة الرياضية وتهالك الأجهزة الفنية، يضاف إلي كل ذلك الانخفاض الكبير في المستوى الرياضي المحلي وطبيعة المسابقات المقامة.
وبالعودة لمجريات أحداث المباراة، فقد شهد الشوط الأول من المباراة التي أقیمت على ستاد جابر الدولي مستوى متوسطا من الفریقین مع أفضلیة نسبیة لمنتخب الكویت دون فاعلیة هجومیة حقیقیة على المرمى الأردني، فیما اعتمد منتخب الأردن أكثر على الجانب الدفاعي على حساب الشق الهجومي.
وتحسن أداء الفریقین في الشوط الثاني لا سیما من الأردنیین وذلك بغیة خطف الفوز كون نتیجة التعادل ستعصف بحظوظ المنتخبين في التأهل، لتشهد الدقیقة الـ 60 نقطة تحول كبیرة بعد طرد مدافع الكویت خالد إبراهیم بعد حصوله على إنذارین.
وقد أضاع منتخب الأردن بعد حالة الطرد عدة فرص سانحة في ظل استبسال كبیر لحارس مرمى منتخب الكویت خالد الرشیدي في أكثر من مناسبة ومن أمامه خط الدفاع، فیما أضاع مهاجم الكویت یوسف ناصر فرصة واضحة للفوز في الدقیقة الأخیرة.
وبهذه النتیجة حافظ منتخب الاردن على المركز الثاني بعد أن رفع رصیده إلى 14 نقطة، فیما ظل منتخب الكویت ثالثا بعد ان اصبح رصیده 11 نقطة، إلا أن الفرصة بحلولهما ضمن أفضل خمس منتخبات في المجموعات الثمانیة التي تؤهلمما إلى الدور الحاسم باتت صعبة.
وتختتم هذه التصفیات یوم الثلاثاء المقبل بإقامة مباراتین ضمن الجولة الـ 10 والأخیرة، تجمع الأولى متصدر المجموعة والمتأهل سلفا للتصفیات الحاسمة للموندیال ونهائیات كأس آسیا منتخب أسترالیا مع الأردن الذي یحتاج فیها الفوز للتأهل، فیما یواجه منتخب الكویت في المباراة الثانية متذيل الترتيب الصين تايبيه.