في العسعوسي | صباحك سكر يا فلسطين

من كويت العرب إلى فلسطين العروبة.. 

من كويت الحرية إلى فلسطين الأحرار..

ومن كويت النصرة إلى فلسطين النصر.. 

صباحك سكر 

وماذا أقول يا بلد العطش الطويل.. 

مؤلمة لعنة المال والرأسمالية  

ومؤلم أن لا شيء بيدنا..

ولسنا نفعل شيء لننهِ صبركِ الجميل

نحن الكويتيون يا فلسطين كلما جئنا نبحث عن الهوية ننظر إلى القبة الذهبية.. 

نحن الذين من أول العمر نرى فيك الأعياد و«العيدية» 

مؤلم ألا يكون لأخواننا أرض وبيت وحياة

ومن الشيخ جراح زادت جراحنا حتى الضفة الغربية.. 

ونعيش على الشعارات التي نقولها لنرضي ضمائرنا 

وما بين المطاط وقذائف الفسفور المحرمة دوليا

ليست الحجارة تنفع يا أمتنا العربية 

هل باع أبو حمدي كنافته الشهيرة في نابلس 

أم أصبحت الكنافة أيضا «اسرائيلية»..

وهل أصبح غسان كنفاني غسانهم؟ 

هل رأيتموهم يصدّرون الزيتون والبرتقال؟

هل يهدون بعضهم بعضا زهورنا الشذية؟

كيف طبريا وحيفا وبيسان وكيف غزة العربية؟

وكيف أهلنا الذين رضيتم أن يكونوا هنود حمر..

وتكتمل إبادتهم اللعينة الجماعية 

هل أعجبتكم التصفية العرقية؟ 

صباحك سكر يا فلسطين 

يا أم الفضائل

يا من شربت الدم من كل الفصائل

تبقى أشدّ أفكارنا تعقلا دعمنا لك ولأبنائك الأحرار 

تبقين دائما بمثابة قارب نجاة للعربي كلما أوشك على إدراكه الغرق وكلما راودته نفسه على الإدبار 

يا من بكيتي أبنائك من كل الأعمار 

كيف حالك يا زهرة المدائن

من ضيّع عناويين أهلنا في ربوع الأغوار؟

من ضيع الثأر؟

كل ليمونة على أرضك يا فلسطين تحكي لنا الأسرار 

تحكي لنا من سار في دربك ومن وصل ومن صد عن السبيل وما سار.. 

كل الأسى في عينيك حبيبتي.. ما بين ثوار وثوار

هنا فوهة البندقية تنطق باسم كل الأخيار 

هنا العطر هنا الموت هنا الدمار 

هنا كل شيء ضد العار 

هنا الكل محارب.. هنا ما من فار

هنا الشيخوخة قصة حربية والطفولة بقايا نار 

من منا قص على أبنائه خبر مجزرة خان يونس وخبر المقبرة الكبيرة ومسيرة الموت في اللد؟

هل نحكي عن الأرواح أم العدد؟

كم بنت تيتمت وكم مات ولد؟

من حوّل الموت للعبة ومن خان العهد؟ 

من نزع الطمأنينة ومن جعل السعادة بعيدة والحزن ترف والموت هو الوعد؟

متى يتلاشى كل سوء قد باغتنا 

متى تعودين يا فلسطين ومتى نعود؟ 

متى نتسكع بممرات الحي.. نشاهد الأراجيح.. نلمس الرمل والورود.. 

هل دائما سنظل أحلاما وألحانا و أزهارا 

وهل سنظل نشجب وننعي ونتوارى؟

هل يرن منبه الساعة وتحترق الذاكرة.. 

وتبقى فلسطين بعيدة وأهلنا يموتون في الناصرة؟

شاهد أيضاً

دانة الراشد

دانة الراشد | كن لطيفا

اللطف صفة يستهين بها البعض ويستخف بها الكثيرون، فلا ندرك أثرها الكبير على الأنفس إلا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *