لماذا تتعثر مشاريع الإسكان؟

كتب جاسم مصطفى العوضي:

أرقام مخيفة ومزعجة في ذات الوقت نشرتها جريدة القبس في عددها الصادر في 17 يوليو 2021 حول صرف المبالغ المخصصة للصرف على مشاريع المؤسسة العامة للرعاية السكنية للسنوات الخمس الماضية، ودلالة هذه الأرقام تؤكد عجز المؤسسات الحكومية وتهاونها في إنجاز المشاريع التي من خلالها يتم إنهاء معاناة المواطنين الذين يأملون في تحقيق حلمهم في السكن، ما تسبب في تعطيل إنجاز متطلبات مدينتي جنوب صباح الأحمد وجنوب سعدالعبدالله السكنيتين.

فالقضية الإسكانية أحد أهم القضايا التي دائما ما تكون تحت دائرة الضوء، خصوصا أنها تمس الغالبية العظمى من شرائح المجتمع المنتظرة لحل حقيقي وصحيح لها، وقت تخرج فيها تصريحات المسؤولين من الحكومة تارة جهة يمين وأخرى جهة الشمال، بعضها نحو طمأنة المواطنون وأخرى ترتفع معها الآهات والحسرات.

ووفقا للأرقام المنشورة والواردة في «القبس» فإن قيمة المبالغ التي تم رصدها لمشاريع الرعاية السكنية وصلت إلى2 مليار و 600 مليون دينار، إلا أن عمليات الصرف لم تتجاوز ثلث هذا الرقم، أي أن ما تم إنفاقه يصل نحو 1 مليار و 700 مليون دينار خلال السنوات الممتدة من 2016 حتى الآن.

وهنا تبرز تساؤلات عدة حول السبب في تأخر عمليات الإنجاز، وهل هناك توقف لها أم تعثر؟ ومن المستفيد جراء ذلك؟

وبالتأكيد هذا الأمر له آثاره السلبية ما لم تتم معالجة نواح الخلل والقصور بصورة جذرية وشاملة.

الحلول الصحيحة باتت معروفة لدى الجميع، وتكرارها بات أمرا مملا لمتلقيها، والمسألة ليست في اتجاه البحث عن مكاسب سواء لنواب مجلس الأمة أو للحكومة، بحيث تكون ثمنا لمواقف سياسية وتخديرا لشعور من ينتظر حلا لهذه القضية، ومعها أيضا قضايا أخرى.

شاهد أيضاً

الذكرى الـ 21 لرحيل سامي المنيس

كتب علي حسين العوضي في عام 1996 كانت بدايتي في العمل الصحافي في جريدة السياسة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *