
استضافت «منصة الفن المعاصر» الفنان محمد خسروه في حديث عبر تطبيق «ZOOM» في حديث حول الفن الرقمي المعاصر الذي أدارته الزميلة دانة الراشد، وتم التطرق من خلاله إلى العديد من الجوانب المتعلقة بالتصميم المعماري والفن الرقمي وظاهرة التقليد والنسخ التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة.
وقد تركز الحديث مع خسروه بشكل خاص حول الفن الرقمي المعاصر، حيث أكد على أن الفن الرقمي يعد من الفنون المعاصرة المعتمد على الحاسب الآلي والأجهزة الملحقة به من خلال الرسم والتعديل ببرامج الرسم، فضلا عن أنه نوع من التمازج بين الإبداع الفني والإبداع العلمي.
ولفت إلى أن الفن الرقمي أصبح ضرورة لدى العديد من الفنانين وشكلا أساسيا من أشكال الفن المعاصر وأحد الأساليب التي تُمارس في مختلف الفنون البصرية ويتصل بالفنون التشكيلية.
وقال خسروه أن «الفن الرقمي بدأ منذ الستينات وهو في تطور جراء المحاولات الكثيرة التي مر بها ومن أبرز صوره الرسوم المتحركة اليابانية والسينما الأمريكية عبر دمج الرسوم بالواقع»، مؤكدا أن من يقف موقفا ضد الرسوم الرقمية فذلك لأنه لا يملك فهما كافيا عنه، وأن أكبر عائق أمام الفن الرقمي هو سوء الفهم أو قلة التعليم.
وأضاف أنه عندما ينظر إلى أعماله السابقة، يرى أنه كان بإمكانه إخراجها بصورة أفضل، مشددا على أن الإنسان دائما ما ينافس نفسه، مشيرا في الوقت ذاته التي من المشاريع التي كان يعتقد أنه لا يستطيع القيام بها أو إنجازها هي تصميم قطع سيارات مستوحاة من مخلوقات حية في الطبيعة، أي أنها تحمل الطابع البيولوجي، وقال: «أنا فخور جدا بهذا المشروع الذي لم يتم إطلاقه في السوق كونه يحتاج وقتا بحكم أنه مشروع غير اعتيادي، ويتطلب الكثير من السفر والتنقل حتى يبصر النور».
وبيّن أن المهندسين المعماريين هم أسوأ الناس فهما لتقنية الـ«3D»، بينما النحاتون هم أكثر فئة فهما لها.
عمارة المساجد
وفيما يتعلق بتصميم المساجد، لفت خسروه إلى أن أغلبية تصاميم المساجد مبنية على الكنائس، فالمساجد الأساسية لدى المسلمين كان ارتباطها بالطبيعة أكثر من الكنائس لأن الصلوات القديمة وبالتحديد صلاة العيد في زمن ليس ببعيد، والكويت على سبيل المثال، كانت تتم في الساحات وعلى الأرض وليس داخل المسجد.
وقال: «أثناء الفتوحات تبنى المسلمون أشياء كثيرة، منها القبب التي أضافوا إليها المنارات، وجمالية الإسلام تكمن بأن التهيئة للصلاة كانت تتم بالصوت قبل النظر والجسد، وبذلك نكون نحن أكثر تهييئا روحيا وتقدما فيما يخص التصميم ومن أكثر الأمور دلالة على ذلك المساجد القديمة خاصة تلك تأخذ الطور الشرقي كمساجد إيران التي تهتم بالصلاة في الساحات أكثر من داخل المساجد».
وتناول خسروه قضية فرق التصميم التي يتكون أعضاؤها من مجالات مختلفة، كالتصميم الداخلي والتصميم الغرافيكي والتصميم المعماري، مؤكداً أن التصميم هنا يكون أكثر فعالية وتنوعا وتكاملا.
النسخ والتقليد
وبخصوص تقليد ونسخ الفنون بشتى أنواعها من القصائد والقصص والأغاني والرسومات، رأى الفنان محمد خسروه أنها ظاهرة ليست جديدة، فمع تطور التكنولوجيا والمسحات الرسمية تم اكتشاف أن الكثير من الرسومات مثل رسومات دافنشي تم نسخها وبيعها بالملايين.