
يقال أن مقدمة المقال مثل الشوربة للطعام، لكن لا يوجد شخص في العالم العربي والخليجي يبدأ اتحلطمهب بمقدمة! لذا سأبدأ اتحلطميب بلا مقدمات، لأنني لا أفضل الشوربة قبل الطعام، حتى لا أملأ معدتي.
هي زاوية لـ االتحلطم الإيجابيب. نعم، لقد قرأتها يا عزيزي بشكل صحيح، التحلطم الإيجابي، ولن أخوض معناها كونها كلمة خليجية دارجة، تعني التذمر والشكوى، لكن هل يمكن أن يكون التذمر والشكوى إيجابيا؟!
بداية يمكن أن نوضح أن هناك أربعة أنواع لـ االتحلطمب كما بينت الدراسات والبحوث:
١- التحلطم من أجل الحصول على التعاطف أو الاهتمام.وهو أقرب للتسول العاطفي واستجداء المشاعر. وبالنسبة لي هي احلطمةب سلبية لا نرغب بها.
٢- التحلطم من أجل التنفيس، وهو نوع جيد وإيجابي، يهدف لتفريغ المشاعر والأفكار، كنوع من العلاج النفسي، وثبتت فاعليته برفع المناعة، والمساعدة على التركيز وبالتالي فَهْم المشكلة ومعرفة كيفية التعامل معها.
٣- التحلطم من أجل الوصول لحل أو نتيجة، وهذا أفضل الأنواع وأكثرها فائدة للفرد والمجتمع، ففي الدراسات وجدتُ أن الأشخاص االمتحلطمينب من أجل حل مشاكلهم أكثر سعادة ممن لا يشكو أو يتحلطم، أو يبحث عن مشكلة.
٤- التحلطم لتعزيز الهوية، وهذا الأسوأ، اتحلطمب من أجل تعزيز الانطباع، واستعراض لوضع غير حقيقي، والنتيجة كذب وزيف وتراكم السلبية.
إذن، اسنتحلطمب كل أسبوع بهذه الزاوية بشرط أن يكون إيجابيا، لأجل إيجاد الحلول. نتحلطم ونفرغ ما بخاطرنا، لنعود للحياة بعقل صافٍ، وروح متفتحة، ونرغمها على استقبالنا لنحقق الإنجازات هنا وهناك. وها قد صارت لديك فرصة الآن لتتحلطم، لكن لا تجعل هذا المقال عذرا لحلطمتك الزائدة.
- تحذير: التحلطم الزائد سبب رئيسي لأمراض القلب وجلطات المجتمع.