جريدة الديمقراطي جريدة الكترونية كويتية
يسرد عبد العزيز أشكناني في كتابه «21 نقطة سوداء» 21 موضوعا بأحداثها الغريبة والغامضة التي كانت ومازالت تدفع بنا للتفكر والتساؤل.
يتضمن الكتاب 21 موضوعا مختلفا على أرض الواقع، منها تم العثور على أدلة صريحة لغرابتها ومنها لم يستطع أحد العثور على أي تفسير لوجودها.
ورغم أن بعض مواضيع هذا الكتاب مألوفة ومتعارف عليها بالنسبة للبعض، ولكن لايزال بعضها الآخر مجهولا وغامضا، كمثلث برمودا الذي لم يستطع أي كان كشف سر ابتلاعه لكل ما يقترب نحو من سفن وطائرات وأشخاص.
رغم أن العمل قد يبرر ذلك بوجود بعض المعادن، إلا أن الكثيرين، لا بل معظمنا، لايزال يؤمن بوجود قوى غريبة تسكن هذه المنطقة.
وليس بعيدا عن مثلث برمودا، ينتقل بنا الكاتب إلى مدينة أطلنتس التي يعتقد البعض بأنها غرقت داخل مثلث برمودا، في حين تشير بعض النظريات إلى أن أطلنتس عبارة عن جزيرة خيالية تعكس فيضان البحر الأسود أو أنها قارة وليست مدينة.
وأطلنتس مدينة أسطورية تحدث عنها أفلاطون عام 355 قبل الميلاد، ويقال عنها الفردوس على الأرض، وبحسب أفلاطون فإنها تقع غرب مضيق جبل طارق في المحيط الأطلسي، وكانت أراضيها تضم جميع أنواع النباتات والفواكه والخضراوات، وتعيش فيها جميع أنواع الطيور والحيوانات، وتتفجر فيها ينابيع المياه الحارة والباردة، ولكن حدثت حادثة مسحت تلك الحضارة التي كانت موجودة على تلك المدينة وأغرقتها.
ويعرج بنا الكاتب أيضا على طائفة الأغوريين الذين يتمتعون بعادات تتخطى حدود العقل والمنطق البشري في هذا الزمن وتذكرنا بعصور غابرة طواها الزمن منذ القدم، وأبرزها أكل لحم البشر الأموات نيئا وليس الأحياء وشرب بولهم وبول غيرهم من الأغوريين بواسطة الجماجم البشرية، وغيرها الكثير من العادات التي لا يمكن أن يتصورها العقل البشري.
تعود جذور هذه الطائفة إلى طائفة الكابلاكا (حملة الجماجم) التي نشأت في القرن الميلادي وظلت موجودة حتى القرن السابع الميلادي ويعبد أفرادها الإله الهندي «شيفا» (إله الدمار عند الهندوس) وقرينته «شاكثي»، ويعيش أتباعهم بالقرب من المقابر ويغطون أجسادهم برماد البقايا البشرية المحترقة ويحيطون طقوسهم بسرية تامة.
أوبئة
ينهي أشكناني كتابه بالنقطة الـ21 التي تتمثل بلغز انتشار الوباء العالمي كل 100 عام بدءا من الطاعون أو الموت الأسود والكوليرا والأنفلونزا الإسبانية وصولا إلى مؤامرة فيروس كورونا.
كتاب «21 نقطة سوداء» يستحق القراءة والتمعن فيه، لاسيما لمحبي عالم الرعب والأحداث الغامضة والشيقة.
