تبارى أكثر من 40 فنانا وفنانة یوم الاثنین الماضي(2 أغسطس 2021) في تقدیم 90 لوحة فنیة اتسمت بمفردات وأسالیب تشكیلیة وفلسفیة بصریة لتروي أحداث الغزو العراقي الغاشم لدولة الكویت في فجر الثاني من أغسطس عام 1990.
حملت اللوحات التي زینت جدران معرض «لن ننسى» الذي نظمته الجمعیة الكویتیة للفنون التشكیلیة بمناسبة الذكرى الـ 31 للغزو الغاشم، ویستمر حتى الـ 12 من أغسطس الجاري، صیاغات إبداعیة ودلالات رمزیة معاصرة تتناسب وثقافة المجتمع، فضلا عن تفاعل الفن الكویتي مع هذا الحدث الجلل.

وقال رئیس جمعیة الفنون التشكیلیة رئیس اتحاد التشكیلیین العرب عبدالرسول سلمان في تصریح صحافي على هامش المعرض: «إن المشاركین في المعرض أحیوا عبر لوحاتهم التشكیلیة ذكرى الغزو في مسعى لإیصال رسالتهم والتعبیر عن وجهات نظرهم تجاه هذه القضیة».
وأضاف سلمان أن اللوحات تروي أحداث الغزو منذ ساعاته الأولى والجرائم البشعة التي اقترفها الغزاة في حق الكویت وأهلها لاسیما تفجیر المباني وحرق آبار النفط، فضلا عن الدور الكبیر للمقاومة في التصدي لهم.
ولفت إلى القدرة الكبیرة التي یمتلكها الفنان التشكیلي في وضع بصمة ورؤیة ذاتیة تجاه مختلف القضایا الإنسانیة، فضلا عن قدرته في تغییر المفاهیم وتطویر حس ووعي الأفراد تجاه أوطانهم.
وذكر عبدالرسول سلمان أن الأعمال المعروضة تتسم بالإبداع والمهارة مثمنا جهود جمیع الفنانیین الذین بادروا إلى المشاركة في هذاالمعرض «الاستثنائي» الذى یوثق لحظة مهمة من تاریخ البلاد بمواجهة العدوان الغاشم.