أرشيف الوسم : غادة العتيبي

(1) صمتٌ أخرس يطوق عنق حالي.. ويقينٌ يملؤني  أنني بدونك أتلاشى.. وكلي يصرخ: أريد الاحتفاظ بك.. وحتى أنفذ مآلي.. وأحقق مناي وأحلامي.. سأنتزع قلبي بعدما أجفف حبك فيه للأبد.. ليفوح بعطر الوفاء والحب.. سأقلع عيناي.. بعيدا عن رأسي.. وأتركها خاوية.. بلا بصر.. حتى لا ألتفت لمعكرات صفوي معك! ولا أبصر …

(1) الرحيل المفاجئ  هو أجمل هدية نقدمها لأنفسنا..  كي نختصر بها مسافات الألم و الإحباط و الفشل.. حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم..  إذا قررت من أجلهم الجري يوما أو فكرت في الطيران..  أو حاولت السباحة نحوهم..  فاصطدمت أو سقطت أو غرقت..  فعندها فقط..  انتعل الرحيل عنهم بلا صوت..  …

لو لم تكن هناك..  لما أحسست بطيفك يدفعني بدفء فأمشي بخطى صامدة   واثقة من أنني أستند على صدر صلب يقوّم اعوجاجي..  لو لم تكن هناك..  ماكنت سأقف منتظرة اقترابك لتحتضن ظلّي   دون ان تدوسه بقدميك حتى لا تجرح احساسي بك..  لو لم تكن هناك..  ماكنت سأرفع رأسي عاليا وأشير …

(١)  كنت فارغة..   أمسي كيومي كغدي  كل أيامي سويّا  فجئت  لي..  تحمل أياما  ليست كأيامي  أحلاما.. غير أحلامي  بشرى دنياي.. أنسي.. غرامي  جاءني الزهو يحمل وردا  بعد إذ كان عصيا  ربما الغيب أخفاك  عني..  وأتاني رافلا باسما.. يغني  حمل كل ما كان تمني  نشر الفرح الذي كان خفيّا  جاءني …

(١)  يطولُ الليل أحيانًا..  يطولُ بلا نهايات..  فنغرقُ وسطَ ظلمته..  حيارى..  دونَ غايات..  نتوهُ..  بعتمةِ الذكرى..!  و آلام لنا تَتْرى..  وأحلام بنيناها..  تهاوت بانهزامات.. (٢)   يطولُ الليلُ أحيانًا..  وكم في الليل من شجن..  وأشواق تعاتبنا..  وكم نسهرُ من وجد..  وطولُ الوجدِ يُرهقنا..  وكم نغفو على حلم..  وكفُّ الليل تصفعُنا..  …

جنون  يجتاحني الآن  رُبما لأن طيفك هو الحاضر  وصوت أنفاسك هو السائد  يا سيد كلُ الحب  ويا محراب الحب  ويا صوت الصدق  دعني الآن أغمض عيني  على أنغام حضورك المجنون  بل  دعني الآن  أرقص معك رقصة البقاء  حتى ينتهي بكِ كل التعب  ويتلاشى كُل العتاب  ولا يبقى بين يدي سواك  …

(1) ماذا أكتب..؟  فشوقي لك لا يكفي ألف كتاب   أيها البعيد عن عيني الحاضر بقلبي  إني فقط مشتاقة  فمازلت تقاسمني أوقاتي   تسكن نبضاتي، تشاركني لحظاتي.. ممتلئة بك ذكرياتي..  ومازلت عالق بقلبي وروحي ولم أستطع تجاوزك..  لا تظن أنني نسيتك  لا أحد يستطيع أن ينسى قلبه   غائبي يا …

(١) بين حين وآخر..  يكون هنالك صوت ينبع من القلب..  لا بل تكون صرخات اشتياق !  لشخص غادر منذ أمد بعيد  لشخص غادر وترك قلبا متعلقا به..  لشخص غائب..  هيهات هيهات..  وكأنني سقطت من جنة النعيم  إلى أرض الشقاء  أو كأن بوصلتي وقعت تحت مجال مغناطيسي يشدني للغروب..  لمتاهات مسدودة …

لماذا تسجل أيها الألم.. حضورك بين أروقة قلوبنا!  فتحطم بقايا سعادتنا المتهالكة..  وتشتت شذى الأحلام المنتشر..  وتحرق ابتسامة الرضا المُقنعة..  وتسترجع هموم القلب من غفلتها..  وترمي الأمل في مقابر تفكيرنا.. فتسيطر قوى اليأس بأغلالها القاسية وتستبد المآسي.. بذكرياتها التعسة..  لماذا أيها الألم!!   لماذا تأبى إلا فرض وحشيتك على أحاسيسنا..  …

(١) يهجرني الصمت  ويغلبني حبري  للبوح هنا وأنا  تائهة بين ظلمات ثلاث:  ظلمة الوجع  وظلمة الاشتياق..  والدمع المنهمر على طيف  بدأ يتلاشى..  لست أعلم ما الذي حدث؟  ولا كيف؟  صدقوني أنا أكتب فقط لأرتاح  لست ممتطية صهوة الحرف  لأنمق الكلمات  ولا متشدقة بالمحسنات..  راقبته من أعوام كقمة لا جبل لها  …